سورة الزمر - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الزمر)


        


قوله عز وجل: {قل اللهم فاطر السموات والأرض} أي خالقهما.
{عالمَ الغيب والشهادة} يحتمل وجهين:
أحدهما: السر والعلانية.
الثاني: الدنيا والآخرة.
{أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون} من الهدى والضلالة.
ويحتمل ثانياً: من التحاكم إليه في الحقوق والمظالم.
قال ابن جبير، اني لأعرف موضع آية ما قرأها أحدٌ فسأل الله شيئاً إلا أعطاه، قوله {قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون}.


قوله عز وجل: {فإذا مسّ الإنسان ضرٌّ دعانا} قيل إنها نزلت في أبي حذيفة. ابن المعيرة.
{ثم إذا خوّلناه نعمة منا قال إنما أوتيتُه على عِلمٍ} فيه خسمة أوجه:
أحدها: على علم برضاه عني، قاله ابن عيسى.
الثاني: بعلمي، قاله مجاهد.
الثالث: بعلم علمني الله إياه، قاله الحسن.
الرابع: علمت أني سوف أصيبه: حكاه النقاش.
الخامس: على خبر عندي، قاله قتادة.
{بل هي فتنة} فيه وجهان:
أحدهما: النعمة لأنه يمتحن بها.
الثاني: المقالة التي اعتقدها لأنه يعاقب عليها.
{ولكن أكثرهم لا يعلمون} البلوى من النعمى.


قوله عز وجل: {قُلْ يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم} أي أسرفوا على أنفسهم في الشرك.
ويحتمل ثانياً: أسرفوا على أنفسهم في ارتكاب الذنوب مع ثبوت الإيمان والتزامه {لا تقنطوا من رحمة الله} أي لا تيأسوا من رحمته.
{إن الله يغفر الذنوب جميعاً} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: يغفرها بالتوبة منها، قاله الحسن.
الثاني: يغفرها بالعفو عنها إلا الشرك.
الثالث: يغفر الصغائر باجتناب الكبائر.
{إنه هو الغفور الرحيم} قيل نزلت هذه الآية والتي بعدها في وحشي قاتل حمزة، قاله الحسن والكلبي، وقال علي عليه السلام: ما في القرآن آية أوسع منها. وروى ثوبان قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ما أحب أن لي الدنيا وما عليها بهذه الآية».
قوله عز وجل: {واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم} فيه خمسة تأويلات:
أحدها: هو ما أمرهم الله به في الكتاب، قاله السدي.
الثاني: أن يأخذوا ما أمر وينتهوا عما نهوا عنه، قاله الحسن.
الثالث: هو الناسخ دون المنسوخ، حكاه ابن عيسى.
الرابع: هو طاعة الله تعالى في الحرام والحلال قاله ابن زياد.
الخامس: تأدية الفرائض، قاله زيد بن علي، ومعاني أكثرها متقاربة.
ويحتمل سادساً: أنه الأخذ بالعزيمة دون الرخصة. وجعله منزلاً عليهم لأنه منزل إليهم على نبيهم صلى الله عليه وسلم.
قوله عز وجل: {أن تقول نفس يا حَسْرتَا} فيه وجهان:
أحدهما: معناه لئلا تقول نفس.
الثاني: أن لا تقول نفس، والألف التي في يا حسرتا بدل من ياء الإضافة ففعل ذلك في الاستغاثة لمدة الصوت بها.
{على ما فرطت في جنب الله} فيه ستة تأويلات:
أحدها: في مجانبة أمر الله، قاله مجاهد والسدي.
الثاني: في ذات الله، قاله الحسن.
الثالث: في ذكر الله، قاله السدي، وذكر الله هنا القرآن.
الرابع: في ثواب الله من الجنة حكاه النقاش.
الخامس: في الجانب المؤدي إلى رضا الله، والجنب والجانب سواء.
السادس: في طلب القرب من الله ومنه قوله تعالى {والصاحب بالجنب} أي بالقرب.
{وإن كنت لمن الساخرين} فيه وجهان: أحدهما: من المستهزئين في الدنيا بالقرآن، قاله النقاش.
الثاني: بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالمؤمنين، قاله يحيى بن سلام.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8